• ندوة التدريب : الاهتمام بالتدريب كمحور للتطور

    23/12/2013


     
     

    شهدت حضورا لافتا ومناقشات موضوعية امس
    ندوة التدريب بغرفة الشرقية: ضرورة الاهتمام بالتدريب كمحور للتطور الصناعي والاقتصادي
    مختصون :التوسع في البرامج التطويرية الحالية كما ونوعا حسب إحتياج سوق العمل
    الشافي : افتتاح ٢٦ كلية تميز و ٤ معاهد ستبدأ العمل العام المقبل
    عبدالجبار : كليات التميز العشرة ستخضع  للمراجعة  المؤ سسية خلال شهري ابريل ومايو المقبلين
     
     

    خلص المشاركون في ندوة التدريب عقدتها غرفة الشرقية صباح امس الاحد 22 ديسمبر 2013 برعاية وحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص بمقرها الرئيسي بالدمام بعنوان "التدريب وأهميته في تطوير الكفاءات الوطنية" الى الاهتمام بالتدريب التقني والمهني كمحور من محاور التطور الصناعي والاقتصادي ، والتوسع في البرامج التطويرية الحالية كما ونوعا وبجودة عالية حسب إحتياج سوق العمل لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة٠
    وفي الجلسة الاولى للندوة التي شهدت حضور رئيس لجنة التدريب بالغرفة الدكتور عبدالرحمن الربيعة وحضورا لافتا وترأسها الرئيس التنفيذي لمجموعة الحصان للتدريب والتعليم عبدالله بن سعيد الغامدي وتضمنت  4 اوراق عمل، تحدث الدكتور ابراهيم بن محمد الشافي مستشار التدريب والمشرف العام على البرامج التطويرية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن التوجهات المستقبلية للتدريب التقني والمهني في ورقة عمل قدمها بهذا الخصوص انه في عام ٢٠٠٩ بلغ نصيب القطاع الخاص من فرص العمل المحدثة ٩٤٪ بينما في القطاع العام٦٪ من تلك الوظائف، كما ان اكثر من ٧٠ ٪ من المهن المطلوبة في القطاع الخاص وهي مهن تقنية ومهنية.
    وحول مستوى التدريب في العالم قال الشافي بان متوقع في بلدان الاتحاد الاوربي بين عامي ٢٠١٠ و٢٠٢٠ ان حوالي ٨٠ مليون وظيفة سوف تنشأ ، بما في ذلك حوالي ٧ ملايين وظيفة إضافية جديدة.
    وعن التحديات التي تواجه قطاع التدريب قال الشافي ان تحقيق متطلبات المرحلة القادمة بفعالية يتطلب مزيدا من الشراكة مع القطاع الخاص  لذا فهناك حاجة الى تحقيق مرونة عالية في سياسة المؤسسة لادارة الموارد البشرية الداخلية كما ان متطلبات المرحلة القادمة تتطلب الاستجابة السريعة لسوق العم بالتوسع في انشاء الكليات التقنية بمعدل كلية تقنية شهريا والتوسع في المعاهد الثانوية الصناعية بمعدل معهدين شهريا وايجاد برنامج للتوجية المهني.
    وحول التشغيل الذاتي قال الشافي بان المؤسسة تسعى من خلال التشغيل الذاتي للاستفادة المثلى من الموارد البشرية والمالية المتاحة للمساهمة في تقديم تدريب نوعي متميز ويساعد التشغيل الذاتي على تحفيز العاملين في الكليات التقنية على إدارتها بالاساليب العلمية الحديثة وإسناد واتخاذ القرارات لهم بتفويض اكبر للصلاحيات والمسئوليات والمهام مع نظام متطور للتقويم والمحاسبة في إطار مؤشرات أداء حدده ، لخلق المنافسة بين تلك الكليات بشكل يضمن جودة التدريب والإ سهام في تخريج متدربين ماهرين قادرين على المنافسة في سوق العمل.
    وحول الشراكات الاستراتيجية قال الشافي بان المؤسسة وقعت ٣٣ اتفاقية شراكة استراتيجيةمع القطاع الخاص للتدريب لانشاء وتشغيل معاهد تدريب تقني متقدم غير ربحية في مجالات مثل(البترول والصناعات والبتروكيماوية ،صيانة الطائرات ،تقنية البلاستيك ،تقنية البترول ،الصناعات المطاطيه،التعدين ،الكهرباء،الطاقة الصناعية،صيانة المطارات،الإلكترونيات والاجهزة المنزلية ،صناعة التغليف والتعبئة والطباعه،الطاقة والمياة ، صيانة السيارات ،السياحة والفندقة ،الاغذي والالبان ،التصنيع الغذائى ، تقنية المياه والتقنيات المتقدمه ،صناعة الورق ،التقنيات الالمانية) اسفرت عن تشغيل ١٨ معهدا من تلك الشراكات ، كما ان ٤ معاهد ستبدأ العمل مع نهاية السنة الماليه القادمة، وحول عدد المتدربين الحاليين اشار الى ان تلك الشراكات اسفرت عن 6398 متدرب.
    ولفت الشافي الى انه منذ افتتاح كليات التمييز في المرحلة الاولى في شهر ذي القعدة من عام الماضي بدء التشغيل في ١٠ كليات من خلال خمس من افضل مزودي الخدمة التدريبية  حيث اسفر عن تجاوز عدد المتقدمين الى ٣٨٠٥٨طالب وطالبة للالتحاق  بمعدل طلبات الالتحاق ٦طلاب لكل مقعد في الثلثين التدريبي الاول والثاني وتم قبول ٦٧٦٣ طالب وطالبة على مستوى العشر كليات٠
    وفي المرحلة الثانية للعام المقبل  ٢٠١٤ سيتم افتتاح ٢٦ كلية جديدة حيث تم استقبال  ٦١ عرضا من١٢٥ كلية لتشغيل الكليات في المرحلة الثانية.
    وبين الشافي بان المؤسسة تستهدف 300 متدرب في العام 2020م وإفتتاح وحدات تدريبية جديدة بمعدل وحدة تدريبية لكل شهر.
    واكد الشافي بانه سينتج من التشغيل الذاتي للوحدات التدريبية القائمة ،وحدات تدريبية مسئوله عن جودة مخرجاتها وملائمة برامجها لإحتياج سوق العمل المحيط بها كما ستعمل المؤسسه على التوسع في البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف وخاصة الشراكات الاستراتيجية بالاضافة الى تشغيل كليات  التميز سيساهم بشراكة دولية في نقل خبرات التدريب العالمية للمملكة ورفع مستوى جودة التدريب المحلي وتقديم مخرجات عالية الجودة٠
    وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان " المراجعة المؤسسية لوحدات التدريب" قال الدكتور زهير بن صلاح عبدالجبار الرئيس التنفيذي لشركة مقاييس المهارات السعودية لخدمات التقويم والاعتماد المهني بان المراجعات المؤسسية تدعم تطلعات المؤسسة لتقديم  تدريب عالي الجودة ،وتسهم في تعزيز وإثراء عمليات التقييم الذاتي المؤسسي الداخلي ،والاعتراف بالمؤسسات عالية الاداء واعتمادها ،كما تساعد المؤسسات ذات الاداء الضعيف على تحسين ادئها  ،وتعمل على تشجيع تبادل الممارسات الجيدة عبر المؤ سسات قطاع التدريب التقني والمهني٠
    واوضح عبدالجبار  بان المراجعة المؤسسية هي مراجعة لمعايير التعليم والتدريب في جميع وحدات التدريب المرخصة وإيفاد فريق من المراجعيين ذوي الخبره في التعليم والتدريب والتقيم ،
    وقال عبدالجبار بان المراجعة ستغطي العديد من الجوانب مد ى تحقيق الطلبة لمتطلبات الحصول على المؤهل المستهدف ،والتقدم الذي يحرز الطلاب في التوظيف او السعي لتدريب إيضافي بعد التخرج من البرنامج ، ومدى اكتساب الطلاب للمهارات المهنية والشخصية ومدى التقدم الذي يحققونه، وجودة خبرات الطلاب المكتسبه في البيئة التعليميه .
    وحول عمل المراجعة اكد بان 16 كلية من الكليات التابعة للمؤسسة العامة للتدريب خضعت لمراجعات تجربيية خلال الفترة من اكتوبر الي بداية سبتمبر ٢٠١٣ م كما ستبداء جولة اخرى من المراجعات المؤ سسية لعدد من كليات التقنية في مطلع العام المقبل 2014 م كما ستخضع جميع كليات التميز (وعددها ١٠ كليات ) للمراجعة  المؤ سسية خلال شهري ابريل ومايو 2014.
    وفي الورقة الثالثة تحدث  نائب اول للرئيس للمنطقة الشرقية والجنوبية في شركة الخليج للتعليم والتدريب سعيد بن جبران الشهراني حول "دور التدريب في القضاء على البطالة " بانه حسب تقديرات الهيئة العامة للاستثمار ،يتجاوز حجم السوق التدريب المحلية في المملكة ١٠ مليارات ريال سنويا، وينمو بمعدل ٦٪ كل عام ،وتحتل المملكة المرتبة السابعة على مستوى العالم في الانفاق على التعليم والتدريب ،
    وحول المساهمة في القضاء على البطالة قال الشهراني بانه بتضافر الجهود من قبل جميع الجهات ذات العلاقة ، من  بينها التدريب ، يمكن القضاء على البطالة او تقليلها الي ادنى مستوياتها ،فالتدريب ، كما يعلم الجميع ، هو احدى حلقات منظومة متعددة الاطراف تعمل للقضاء على البطالة.
    واشار الشهراني بان معدل البطالة في الربع الاول من العام الحالي 2013 من الاناث بلغ 34.8 بالمائة وفي الذكور 3.6 بالمائة.
     وللمساهمة في القضاء على البطالة اكد الشهراني على ضرورة احداث نقلة نوعية في اسلوب التفكير والتخطيط والتنفيذ  من قبل الجميع ووضع خطط قصيرة ومتوسطةو طويلة  المدى  ومراجعة نظام الدعم بعد التوظيف لتحفيز القطاع الخاص ومراجعة نظام دعم الباحثين عن العمل وربطه بالتدريب لانة يشجع البعض على التسويف في البحث عن العمل وضمان التدريب الجيد قبل التوظيف وعلى راس العمل  بالاضافة الى تصنيف مراكز التدريب  والتأكيد على تعليم اللغة الانجليزية لاهميتها في التعامل مع المعدات والوثائق ذات العلاقة ،التطوير والتقدم في العمل والتخاطب مع زملاء العمل من الجنسيات المختلفة وحث الجهات التدريبيه على الشراكات مع الهيئات التدريبيه الدولية، والمساهمه في توفير قاعدة بيانات موحدة للموارد البشرية  ، وتقديم محاضرات تثقيفية للباحثين عن العمل تصب في توسيع مداركهم حول التخطيط للمستقبل ووضع الاهداف منذ المرحلة الثانوية وتطويرمعايير مهنية تشمل مدخلات التدريب وعمليته ومخرجاته
     ،ومنح تراخيص البرنامج الجديدة بدون رسوم لمدة ٣-٥ سنوات لانها ستصب في هدف مكافحة البطالة على المدى المنظور.
    وبين ان من الحلول  تحديد الوظائف التي يحتاجها السوق وتعميمها على الباحثين عن عمل وجهات التدريب  وإطلاق حملة توعية وتعريف لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بـإحتياجات سوق العمل وإجراء إختبارات تحديد مستوى لفئات الباحثين عن العمل.
    وقدم المهندس طارق بن حسان المالكي الرئيس التنفيذي لشركة التدريب المتكامل عن التدريب واحتياجات سوق العمل الورقة الرابعة للندوة حيث حملت عنوان "التدريب واحتياجات سوق العمل اكد فيها بان نسبة العاملين السعوديين الحاصلين على تدريب مهني هي١٠٪ مشيرا الى  ان المملكة لديها اهداف لتصل إلي نسبة ٤٠-٤٥٪ لتواكب النسب التي وصلت لها الدول المتقدمة ، وترفع  السعة حالية تقارب ١١٠ الاف طالب الي ٢٥٠ الف طالب في سنة ٢٠٢٠ .
    وقال المالكي بان مهارات عدة يجب ان تتوافر في القوى العاملة مستقبلا ابرزها :  الاستيعاب والقدرة على فهم اعمق  ، والذكاء الاجتماعي و القدرة على التواصل مع الاخرين بشكل اعمق ومباشر، و التفكير المتكيف وغير المألوف من خلال الاحترافية عند التفكير وإيجاد الحلول  ،و الكفاءة متعددة الثقافات بالقدرة على العمل في اوضاع ثقافية مختلفة ، و التفكير الحسابي بالقدرة على ترجمة كم كبير من المعلومات ،وفهم البيانات  ،والمعرفة بوسائل الاتصال الجديدة من خلال القدرة على استخدام وتطوير المحتويات التي تتم عبر وسائل جديدة والاستفادة منها في التواصل.
    وختاما اكد المالكي على ضرورة النظر لفجوة التدريب على انها دائمة التغير والعمل على إيجاد الية لقياس فجوة  التدريب  في المملكة والنظر إلى تفاصيل التأثير على مكونات الفجوة الاساسية في احتياج الاعمال والمحافظة على الجودة من خلال المحافظة على اسعار منطقية للخدمات.
    وكرم  الرئيس التنفيذي لمجموعة الحصان للتدريب والتعليم عبدالله بن سعيد الغامدي المشاركين في الندوة .
     
     

     
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية